هل فهد شيتا علي حافة الانقراض ؟ تساؤل هام جداً في ظل عدم حماية حيوان شيتا من اخطار البشر. نعم فهذا المفترس العظيم نمر شيتا هو بحاجة للحماية من اخطار المفترسات الاعظم والاقوي , بني ادم. فهود شيتا من انواع السنوريات التي تعتمد علي الصيد, وهي تندرج تحت تصنيف الفهود الصيادة بسبب سرعتها الشديدة التي جعلت الانسان يستخدمها للصيد احيانا مثل كلاب متوحشة ليصل الي الفريسة بسرعة اكبر حتي من سرعة الكلاب.

فهد شيتا تبدو كسلالة من حيوان السنوريات الفريدة من نوعها, وهي كذلك بالفعل فجنس فهود الشيتا يسمي باسونيكس او الفهود ثابتة المخالب, حيث ان الفهد يمتلك مخالب ثابتة بعكس النمور والاسود حيث صممت مخالبها بقابلية للغمد داخل جلد القدم, كما ان جسم الشيتا معد اعدادا تاماً لكي يكتسب سرعة خارقة فيتحول فهد الشيتا من سرعه صفر الي سرعه مائة كيلو متر في الساعة في غضون اقل من ثلاث ثواني بفضل مرونة العمود الفقري وطول قوائمه وانسيابيتها, كما يمكن لحيوان شيتا ان يقطع مسافات شاسعة بقفزات سريعة تتجاوز السبعة امتار والنصف متر, ليس هذا فقط بل يمكنه قفز 4 وثبات في ثانية واحدة.


كان المصريون القدماء هم أول من روض فهد الشيتا, حيث استخدموها في الصيد وخلدوها علي جدران المعابد والمقابر قبل اربعة الاف سنة, ثم انتقلت تلك الهواية العجيبة الي الهند وفارس وجزيرة العرب, واضحي الصيد بواسطة الشيتا رياضة ذات شعبية كبيرة جدا عند طبقة الملوك والامراء وشيوخ القبائل, وكان المغول يستخدموها كاداة الهام لفنونهم ورسومهم كما كانت تزين نمور الشيتا بالجواهر والذهب.







لكن يهدد حيوان شيتا خطر الانقراض بسبب تلك الهواية الغريبة, فبرغم حظر صيدها من المحميات والبيئات الطبيعية الخاصة بها في الغابات الا ان التهريب الغير قانوني اضحي يشكل خطرا يهدد نمور شيتا بالانقراض, تستخدم الشيتا من الاثرياء في المملكة العربية السعودية والامارات من هواة الحيوانات التي يتفاخرون بامتلاك مثل تلك المفترسات الخطرة حيث تعرض فهود شيتا للبيع في المواقع ومعارض الصيد, حيث يتم استيرادها من مواطنها في افريقيا مثل الكاميرون والبلدان الاخري وتهريبها الي داخل البلدان العربية ومن ثم تصبح الاتجار بها مشروع وغير مخالف حيث يصعب اثبات ان تلك الحيوانات تم تهريبها ولم يتم تنشئتها في الداخل في الاسر.