يلجأ مربي الكلاب إلى بعض التصرفات
التى تتناقد مع حقوق الحيوان بدون قصد أحياناً ، وأفضل مثل على هذه السلوكيات هي
قص ذيل الكلب أو اذنه في بعض السلالات بحجة الشكل الخارجي أحياناً أو زيادة شراسة
الكلب ، لكن ترى ما تأثير هذه السلوكيات العنيفة من البنى آدم على الحيوان وهل
لهذه البشاعة تأثير على سلوك الحيوان؟
يقول د.محمد الصواف : أرغب في أن أحكي في البداية ما يمر به أغلب مربي الكلاب لمثل هذه السلالات ، عند ولادة الجرو يكون مماثل للطفل الرضيع غير قادر على إطعام أو مساعدة نفسه ، يزيد على ذلك أنه يولد غير مبصر ومغلق الجفنين أول أيام حياته ،وبمرور الأيام يبدأ الصغير في فتح عينيه ورؤية العالم المحيط به ، وتبدأ مشاعر الحب والتعلق بينه وبين من حوله في نفس الوقت يكون يحاول ان يخطو اولى خطواته المترنحه الغير متزنه ، ويبدأ في التعبير عن مشاعره بالركض نحو صاحبه ، ومحاولة الصعود عليه ، ويعبر عن ذلك الحب بتحريك ذيله الصغير جدا فرحاً وسروراً برؤية من يحب ، ومع كل ذلك يفكر صاحب الكلب أما اّن الأوان لقص هذا الذيل الصغير!! في هذه اللحظة يفكر صاحب الجرو في قطع الذيل كما يفعل أصدقائه وكما يراه أحياناً ، ونفس الشئ ينطبق على السلالات التى يتم قص أذانهم.
يوضح د.الصواف : قبل ان نقرر ماذا سنفعل بكلبك يجب أن تعرف جميه الآراء في هذا الشأن حيث انقسمت إلى قسمين ، الجزء المعارض لهذه العمليات هم الحقوقيون على مستوى العالم وعلتهم في ذلك اننا بهذا الأمر نعرض الجراء الصغيرة لمخاطر التخدير والألم والعلاجات وتلوث الجروح و الحزن النفسي لعدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم واستخدام كافة اعضاءهم ، والجزء المؤيد للعمليات هم مربو الكلاب والتجار وعلتهم في ذلك الحفاظ على هذه الحيوانات سليمه ، نظرا لامكانية تعرض الذيل أو الأذن للجروح والالتواءات وكافة الاصابات حيث انها سلالات صيد ، وفصيل منهم يرى انها اصبحت ضمن التقاليد وان الكلب بهذا يكون شكله أفضل “وهنا الاعتراف بأنها تجميليه” وبالتالي فاننا نحافظ على نقاء السلالات وقياساتها ، مؤكدين ان هذه الحيوانات تخصهم ويمتلكونها.
د.محمد الصواف
وإذا عدنا إلى الوراء وأصل التفكير في هذه العمليات ، يؤكد د.الصواف أن هذه العمليات العمليات أجريت لسلالات من كلاب الصيد مثل الدوبرمان والروتوايلر والجريت دان واليوركشير وغيرهم نظرا للبيئه التي يصطاد فيها الكلب من اشجار ونباتات شوكيه ، فضلا عن صراعه مع الفريسة الذي قد ينجم عنه بعض الاصابات للكلب ، والتى تكون غالبا في رأسه وارجله وذيله ، ومن هنا جاء اللجوء لقص الاذن ليصغر حجمها وتنتصب للأعلى وقطع الذيل الذيل أيضاً ، وهنا تسائل د. الصواف : ولا اعلم لماذا لم يقررا ايضا بتر الأرجل فهي عضو معرض أيضا للاصابات !!
ومع مرور الزمن ، وبالرغم من انتهاء استخدام الكلاب في الصيد ، ومطاردات الكلب العنيفة للفرائس ، بعض كلاب الصيد هذه تم شطبه من تصنيفات كلاب الصيد مثل اليوركشير واصبح ضمن كلاب الزينه ، واصبح التداول لهذه السلالات لغرض ان تكون كلاب مرافقه للانسان ، وبالتالي ينتهي الغرض من هذه العمليات.
ويردف د.محمد الصواف : لكن هل تعلم ان عملية قطع الذيل للجراء تتم دون استخدام التخدير في عمر 2-5 أيام ، و أحيانا قليله جدا يقوم الجراح باعطاء مخدر موضعي بسيط قبل الجراحة ، ولكنه غير محبذ لصغر السن ، كما لا يتم اعطاء الكلب مسكنات ، لكن يكتفي المربي بوضعه مع امه ليرضع ، وبذلك تنتهي صرخاته وبكاءه من الألم الذي يعانيه؟
أما عملية قص الأذن تتم في عمر أسبوع الى اسبوعين وفيها يتم تعريض الصغير لتخدير كلي دون أهميه مرضيه ، ويتم خلال العملية التخلص من ثلثي اذنه ووضع الغرز بعد ذلك؟ ولكن مالايعرفه المربي هو أن هناك ظاهره تصيب الكلاب اسمها الألم التخيليPhantom Pain هذا الألم يشعر به الحيوان الذي يفقد جزء من اطرافه او جسده ، فنجده يتألم تخيليا من مكان القطع ، ويشعر انها موجوده وتؤلمة ؟، وهو ما يحدث بالفعل مكان الذيل ، وهي نفس الحالة التى تصيب نفس الحاله تصيب البشر اصحاب الأطراف المبتوره؟
ومن علامات وجود الألم ، هز الرأس هستيريا ويحاول الهرش فيها بأرجله ، ويأن الما
من وقت لأخر تراه يحرك الجزء البسيط جدا من ذيله مع مؤخرته بشكل غريب لاينم سوى عن الألم ولكننا نتجاهل ما يحدث دائما.
ويضيف د.الصواف : الألم النفسي والبدني الواقع على هذه المخلوقات البريئه ، هو ما دفعنى لعدم الموافقة على اجراء مثل هذه العمليات ، وعدم التعدي على حرية الحيوان في العيش كما خلقهم الله ، وأقسمت إني لن أكون ابدا سببا في هذه المعاناه حتى وإن كان على حساب الدخل المادي ، هذه المخلوقات سخرها الله لنا لتسعدنا وتصاحبنا ومنها نأكل ومنها نشرب ولنا فيها منافع كثيره ، لم تكن ابداً ملكية لنا ، وانما امانه في اعناقنا سنسأل عنها يوم الحساب ، ومن كان منهم له علينا مظلمة فسيمكنه الله منا ليسترد حقه ، وختم د. الصواف حديثه بكلام رب العالمين من سورة النساء عن لسان ابليس الملعون
{ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } سورة النساء:
يقول د.محمد الصواف : أرغب في أن أحكي في البداية ما يمر به أغلب مربي الكلاب لمثل هذه السلالات ، عند ولادة الجرو يكون مماثل للطفل الرضيع غير قادر على إطعام أو مساعدة نفسه ، يزيد على ذلك أنه يولد غير مبصر ومغلق الجفنين أول أيام حياته ،وبمرور الأيام يبدأ الصغير في فتح عينيه ورؤية العالم المحيط به ، وتبدأ مشاعر الحب والتعلق بينه وبين من حوله في نفس الوقت يكون يحاول ان يخطو اولى خطواته المترنحه الغير متزنه ، ويبدأ في التعبير عن مشاعره بالركض نحو صاحبه ، ومحاولة الصعود عليه ، ويعبر عن ذلك الحب بتحريك ذيله الصغير جدا فرحاً وسروراً برؤية من يحب ، ومع كل ذلك يفكر صاحب الكلب أما اّن الأوان لقص هذا الذيل الصغير!! في هذه اللحظة يفكر صاحب الجرو في قطع الذيل كما يفعل أصدقائه وكما يراه أحياناً ، ونفس الشئ ينطبق على السلالات التى يتم قص أذانهم.
يوضح د.الصواف : قبل ان نقرر ماذا سنفعل بكلبك يجب أن تعرف جميه الآراء في هذا الشأن حيث انقسمت إلى قسمين ، الجزء المعارض لهذه العمليات هم الحقوقيون على مستوى العالم وعلتهم في ذلك اننا بهذا الأمر نعرض الجراء الصغيرة لمخاطر التخدير والألم والعلاجات وتلوث الجروح و الحزن النفسي لعدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم واستخدام كافة اعضاءهم ، والجزء المؤيد للعمليات هم مربو الكلاب والتجار وعلتهم في ذلك الحفاظ على هذه الحيوانات سليمه ، نظرا لامكانية تعرض الذيل أو الأذن للجروح والالتواءات وكافة الاصابات حيث انها سلالات صيد ، وفصيل منهم يرى انها اصبحت ضمن التقاليد وان الكلب بهذا يكون شكله أفضل “وهنا الاعتراف بأنها تجميليه” وبالتالي فاننا نحافظ على نقاء السلالات وقياساتها ، مؤكدين ان هذه الحيوانات تخصهم ويمتلكونها.
د.محمد الصواف
وإذا عدنا إلى الوراء وأصل التفكير في هذه العمليات ، يؤكد د.الصواف أن هذه العمليات العمليات أجريت لسلالات من كلاب الصيد مثل الدوبرمان والروتوايلر والجريت دان واليوركشير وغيرهم نظرا للبيئه التي يصطاد فيها الكلب من اشجار ونباتات شوكيه ، فضلا عن صراعه مع الفريسة الذي قد ينجم عنه بعض الاصابات للكلب ، والتى تكون غالبا في رأسه وارجله وذيله ، ومن هنا جاء اللجوء لقص الاذن ليصغر حجمها وتنتصب للأعلى وقطع الذيل الذيل أيضاً ، وهنا تسائل د. الصواف : ولا اعلم لماذا لم يقررا ايضا بتر الأرجل فهي عضو معرض أيضا للاصابات !!
ومع مرور الزمن ، وبالرغم من انتهاء استخدام الكلاب في الصيد ، ومطاردات الكلب العنيفة للفرائس ، بعض كلاب الصيد هذه تم شطبه من تصنيفات كلاب الصيد مثل اليوركشير واصبح ضمن كلاب الزينه ، واصبح التداول لهذه السلالات لغرض ان تكون كلاب مرافقه للانسان ، وبالتالي ينتهي الغرض من هذه العمليات.
ويردف د.محمد الصواف : لكن هل تعلم ان عملية قطع الذيل للجراء تتم دون استخدام التخدير في عمر 2-5 أيام ، و أحيانا قليله جدا يقوم الجراح باعطاء مخدر موضعي بسيط قبل الجراحة ، ولكنه غير محبذ لصغر السن ، كما لا يتم اعطاء الكلب مسكنات ، لكن يكتفي المربي بوضعه مع امه ليرضع ، وبذلك تنتهي صرخاته وبكاءه من الألم الذي يعانيه؟
أما عملية قص الأذن تتم في عمر أسبوع الى اسبوعين وفيها يتم تعريض الصغير لتخدير كلي دون أهميه مرضيه ، ويتم خلال العملية التخلص من ثلثي اذنه ووضع الغرز بعد ذلك؟ ولكن مالايعرفه المربي هو أن هناك ظاهره تصيب الكلاب اسمها الألم التخيليPhantom Pain هذا الألم يشعر به الحيوان الذي يفقد جزء من اطرافه او جسده ، فنجده يتألم تخيليا من مكان القطع ، ويشعر انها موجوده وتؤلمة ؟، وهو ما يحدث بالفعل مكان الذيل ، وهي نفس الحالة التى تصيب نفس الحاله تصيب البشر اصحاب الأطراف المبتوره؟
ومن علامات وجود الألم ، هز الرأس هستيريا ويحاول الهرش فيها بأرجله ، ويأن الما
من وقت لأخر تراه يحرك الجزء البسيط جدا من ذيله مع مؤخرته بشكل غريب لاينم سوى عن الألم ولكننا نتجاهل ما يحدث دائما.
ويضيف د.الصواف : الألم النفسي والبدني الواقع على هذه المخلوقات البريئه ، هو ما دفعنى لعدم الموافقة على اجراء مثل هذه العمليات ، وعدم التعدي على حرية الحيوان في العيش كما خلقهم الله ، وأقسمت إني لن أكون ابدا سببا في هذه المعاناه حتى وإن كان على حساب الدخل المادي ، هذه المخلوقات سخرها الله لنا لتسعدنا وتصاحبنا ومنها نأكل ومنها نشرب ولنا فيها منافع كثيره ، لم تكن ابداً ملكية لنا ، وانما امانه في اعناقنا سنسأل عنها يوم الحساب ، ومن كان منهم له علينا مظلمة فسيمكنه الله منا ليسترد حقه ، وختم د. الصواف حديثه بكلام رب العالمين من سورة النساء عن لسان ابليس الملعون
{ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } سورة النساء: